نجح فريق طبي متخصص بقسم الأشعة التداخلية في مدينة الملك عبدالله الطبية عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، في إنهاء معاناة مواطن في العقد الرابع من عمره كان يعاني سعالًا دمويًا متكررًا بسبب تمدد الأوعية الدموية للقصيبات الهوائية.
وهي حالة معقدة تفاقمت بسبب إصابته السابقة بمرض السل الرئوي، ما اضطره إلى الخضوع لعمليات نقل دم متكررة ووحدات عوامل مخثرة للحفاظ على حياته.
تدهور صحي حاد
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن المريض وصل إلى المدينة الطبية وهو يعاني تدهورًا صحيًا حادًا استدعى وضعه على جهاز التهوية الميكانيكية، ما أجبره على البقاء في العناية المركزة عدة أيام.
وبعد تقييم حالته من قبل الفريق الطبي، تقرر اللجوء إلى إجراء تداخلي دقيق بإصمام الشرايين المتضررة ليكون حلًا طبيًا متقدمًا بديلًا عن الخيار الجراحي الذي كان سيتطلب استئصالًا كليًا أو جزئيًا للرئة، مع ما يحمله من مخاطر كبيرة على حياة المريض.

وأفاد أن الفريق الطبي تمكن من الوصول إلى الشرايين الرئوية المتوسعة باستخدام القساطر الدقيقة وإيقاف النزيف تمامًا، ما أدى إلى تحسن فوري في الأعراض، وارتفاع نسبة الأكسجين في الدم واستقرار حالة المريض دون الحاجة إلى تدخل جراحي معقد.
تطور الخدمات الصحية بالمملكة
ولفت التجمع الصحي إلى أن هذه الإجراءات التداخلية المتقدمة تعد أحد الحلول الطبية الحديثة التي تتطلب دقة فائقة، ويترتب عليها مضاعفات خطيرة، مثل الشلل الرباعي في حال عدم تنفيذها بدقة متناهية.
ولكن بفضل التقنيات الطبية الحديثة التي وفرتها المملكة، والخبرات العالية للفريق الاستشاري في قسم الأشعة التداخلية بمدينة الملك عبدالله الطبية جرت العملية بنجاح تام ودون أي مضاعفات تُذكر، ليتمكن المريض من استعادة حياته الطبيعية بعد معاناة طويلة.
ويعكس هذا الإنجاز الطبي مدى تطور الخدمات الصحية في المملكة وقدرتها على التعامل مع أكثر الحالات تعقيدًا، ما يعزز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين وفق أعلى المعايير العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.