أخبار عاجلة

الجالية اليمنية في أوروبا.. رحلة صمود وهوية بين اللجوء والاندماج - الصبح

الجالية اليمنية في أوروبا.. رحلة صمود وهوية بين اللجوء والاندماج - الصبح
الجالية اليمنية في أوروبا.. رحلة صمود وهوية بين اللجوء والاندماج - الصبح

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجالية اليمنية في أوروبا.. رحلة صمود وهوية بين اللجوء والاندماج - الصبح, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 07:34 مساءً

في أحد أحياء ليفربول، حيث تتعانق رائحة القهوة اليمنية مع نسيم البحر، تتردد حكايات أجيال من اليمنيين الذين استقروا هناك منذ القرن التاسع عشر. واليوم، وعلى بعد مئات الكيلومترات، يعيش أحمد، لاجئ يمني حديث العهد في مركز لجوء ألماني، ينتظر بفارغ الصبر قرارًا يحدد مصيره. بين ماضٍ عريق وواقع متقلب، يعيش اليمنيون في أوروبا تجربة معقدة تتوزع بين الاندماج والحنين، الأمل والانتظار، ويشكّلون جالية متنامية تبحث عن موطئ قدم ثابت في مجتمعات متغيرة.

التعداد والتوزيع: من الجذور البريطانية إلى الانتشار الأوروبي

تشير التقديرات إلى أن أعداد اليمنيين في القارة الأوروبية باتت تتجاوز عشرات الآلاف، مع تسارع موجات اللجوء منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015. بريطانيا، خاصة مدن ليفربول وكارديف وبرمنغهام، تحتضن جالية يمنية قديمة ومتماسكة. أما ألمانيا فقد استقطبت موجة جديدة من اللاجئين، تركزت في برلين وهامبورغ وفرانكفورت. كما يتوزع اليمنيون على دول أخرى مثل هولندا، السويد، النرويج، بلجيكا، وفرنسا، ويواصلون التوسع بسبب الأوضاع في وطنهم.

أوضاع قانونية معلّقة وسعي مستمر للاستقرار

تنوعت أوضاع اليمنيين القانونية بين من يحملون جنسية أوروبية، خاصة في بريطانيا، ومن نالوا إقامة دائمة أو مؤقتة، في حين لا يزال آلاف آخرون ينتظرون البت في طلبات اللجوء. غير أن طريق اللجوء محفوف بالعقبات، إذ تعتبر بعض الدول الأوروبية أن بعض مناطق اليمن لا تستدعي منح الحماية، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات، وترك طالبي اللجوء في حالة من الترقب وعدم اليقين.

التعليم والعمل: بين جيل مندمج وآخر يصارع اللغة

أبناء الجالية اليمنية في أوروبا يعيشون تجربتين متباينتين. الجيل الثاني، خاصة في بريطانيا، استطاع الاندماج في النظام التعليمي والعمل في قطاعات متعددة. أما اللاجئون الجدد، فيواجهون صعوبات لغوية وإدارية تؤخر التحاقهم بالمدارس أو سوق العمل، حيث تفرض الإقامة المؤقتة قيودًا على التوظيف، إلى جانب ضعف الاعتراف بالشهادات اليمنية.

تحديات عميقة ودعم لا يكفي

من أبرز التحديات التي تواجه اليمنيين في أوروبا، صعوبات الاندماج بسبب اللغة والاختلاف الثقافي، إضافة إلى التمييز في سوق العمل والسكن. كما يشكو كثيرون من بطء الإجراءات القانونية، وغياب الدعم الحكومي الفعال. ورغم وجود منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر وكاريتاس، إلى جانب جمعيات يمنية في بريطانيا وألمانيا وهولندا تقدم خدمات قانونية وثقافية، إلا أن هذه الجهود تبقى غير كافية دون تمويل واستراتيجيات طويلة الأمد.

مستقبل الجالية: بين تطلعات الشباب وظلال الحرب

مع استمرار الأزمة في اليمن، يبدو أن الجالية اليمنية في أوروبا مرشحة للتوسع، خاصة مع تزايد أعداد الشباب الساعين إلى الاندماج في التعليم والاقتصاد. التحدي الأكبر يكمن في تعزيز التمثيل السياسي، وتحقيق دعم قانوني أكثر قوة لمواجهة أزمات اللجوء والهوية، والحفاظ على الرابط الثقافي والديني في مجتمعات سريعة التحول.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأكبر منذ أشهر..مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو ..و محتجون يغلقون الطريق السريع بين تل أبيب والقدس - الصبح
التالى تحطّم مروحية ومقتل طاقمها شمال روسيا - الصبح