وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع مع رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، بضرورة مواصلة الالتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر، والوفاء بالالتزامات تجاههم بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز، وتوفير حوافز لتسريع وتكثيف عمليات تنمية الحقول والإنتاج وإجراء استكشافات جديدة.
واضطلع السيسي خلال اجتماع، أمس، على أنشطة التنقيب والاستكشافات الجديدة، خصوصاً في حقل نفط وغاز «الفيوم 5» في منطقة «الكينج مريوط»، بهدف تعزيز حجم احتياطيات مصر من البترول والغاز.
وأكد أهمية بذل كل الجهد لدفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات الجديدة، خصوصاً مع توفير الدولة لكل الحوافز اللازمة لتسريع تنمية الحقول و تكثيف عمليات الإنتاج والاستكشاف.
واستعرض بدوي موقف الاستعدادات الجارية لاستقبال فصل الصيف، والوضع بالنسبة للمخزون الإستراتيجي من المنتجات البترولية.
كما استعرض التعاون مع الجانب القبرصي في مجال الغاز، وتطورات التعاون بين مصر والسعودية في مجال الطاقة.
تسوية النزاعات
من جهة أخرى، أعلنت مصر أنها تتابع باهتمام المشاورات التي جرت في السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية.
وذكرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية«أنه انطلاقاً من موقفها الثابت على مدار عقود، تؤكد مصر ضرورة تسوية النزاعات بالطرق السلمية، والارتكاز إلى مبادئ الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي في تنظيم العلاقات الدولية، بما يضمن احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها».
وشدد البيان«على أهمية تضافر الجهود الدولية لتسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار والسلم والأمن الدوليين».
وأشار البيان إلى«ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك تحقيق اتصال جغرافي للأراضي الفلسطينية وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط».
رسالة الأزهر
وفي رسالة «قوية»، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا ألقاها نيابة عنه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبدالخالق، إن«هذا الاحتفاء جاء تتويجاً لجهود مشكورة، تحملت مسؤوليتها مجموعة الدول الإسلامية لدى الأمم المتحدة، لمواجهة هذه الظاهرة اللا معقولة واللا منطقية، والتي باتت تمثل تهديداً حقيقياً للسلم العالمي».
وأضاف «كلمة الإسلام مشتقة من كلمة السلام بالعربية نفسها، وهي تعبير عن القيم التي جاءت بها رسالة هذا الدين الحنيف قيم الرحمة والمحبة والتعايش والتسامح والتآخي بين الناس جميعاً على اختلاف ألوانهم وعقائدهم ولغاتهم وأجناسهم، وهو ما أكد عليه الله -عز وجل- في كتابه الحكيم، وهو يعلي من قيم الإخاء والعدل والتسامح بين بني آدم، باعتبارهم إخوة منحدرين من أب واحد وأم واحدة».