بعد مرور 33 عامًا، يجد النصر نفسه مجددًا في مواجهة فريق يوكوهاما إف مارينوس الياباني في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد أن أوقعت القرعة التي أجريت يوم الإثنين في كوالالمبور الفريقين في صدام تاريخي يعيد إلى الأذهان ذكريات أول مواجهة بينهما.
تعود المواجهة الأولى بين النصر ويوكوهاما إلى 30 يناير 1992، عندما التقيا في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، حيث انتهت مباراة الذهاب في الرياض بالتعادل 1-1، قبل أن يتعرض النصر لهزيمة قاسية 5-0 في مباراة الإياب، التي أقيمت في اليابان، ليخسر اللقب الآسيوي آنذاك. واليوم، يعود الفريق السعودي إلى هذا الصدام القاري، وعينه على رد الاعتبار وتحقيق نتيجة مغايرة.
النصر يسعى للثأر على أرضه
سيحتضن ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة المواجهة المرتقبة بين الفريقين يوم 26 أبريل المقبل، في لقاء ينتظره عشاق "العالمي" بشغف، حيث يتطلع الفريق الأصفر إلى تحقيق الانتصار ومواصلة طريقه نحو اللقب الآسيوي الأول في تاريخه.
يملك النصر قوة هجومية ضاربة بقيادة نجومه البارزين، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي أندرسون تاليسكا، مما يمنحه أفضلية نسبية في هذه المباراة، خصوصًا مع إقامة لقاء الإياب في اليابان، حيث يسعى الفريق لحسم الأمور مبكرًا على أرضه وبين جماهيره.
رحلة الفريقين إلى ربع النهائي
بلغ النصر هذا الدور بعد أن قدم أداءً قويًا في دور المجموعات، حيث أنهى المنافسات في المركز الثالث على مستوى الفرق المتأهلة برصيد 17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة. ثم واصل مشواره بتخطي استقلال طهران الإيراني في دور الـ16، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي 0-0، قبل أن يحسم الفريق السعودي التأهل في الإياب بفوز مريح 3-0.
أما فريق يوكوهاما إف مارينوس، فقد تأهل إلى ربع النهائي بعد تصدره ترتيب فرق الشرق برصيد 18 نقطة من 6 انتصارات وخسارة وحيدة، ثم نجح في تجاوز عقبة شنغهاي بورت الصيني في دور الـ16، بالفوز عليه 1-0 في الذهاب، قبل أن يحسم التأهل بانتصار عريض 4-1 في الإياب.
قمة آسيوية تحمل الكثير من التحديات
رغم تفوق الفريق الياباني في المواجهة التاريخية السابقة، إلا أن النصر يعيش فترة مميزة هذا الموسم، بفضل امتلاكه لكتيبة من اللاعبين المميزين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في المنافسات القارية، وهو ما يمنح الفريق دفعة قوية في سعيه نحو تحقيق اللقب الذي طال انتظاره.
وتبقى الأسئلة مفتوحة: هل ينجح النصر في الثأر من خسارته التاريخية أمام يوكوهاما؟ وهل يستطيع "العالمي" فرض هيمنته القارية والاقتراب خطوة أخرى نحو المجد الآسيوي؟ الإجابة ستكون على أرضية الملعب في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، في واحدة من أبرز قمم دور الثمانية في دوري أبطال آسيا هذا الموسم.
