نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش السوري يطلق عمليات ضد حزب الله لطرده من الحدود اللبنانية - الصبح, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 11:04 مساءً
أعلنت وزارة الدفاع السورية، الإثنين، عن بدء عمليات عسكرية موسعة تستهدف تمشيط القرى والمناطق الحدودية مع لبنان، في خطوة تهدف إلى طرد ميليشيا حزب الله من الأراضي السورية. وجاء هذا التحرك عقب مقتل ثلاثة من عناصر الجيش السوري على يد عناصر تابعة للحزب، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
دمشق: "لا مكان لحزب الله على أراضينا"
أكد مصدر رسمي في وزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء السورية "سانا" أن العمليات الجارية تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق التي يتواجد فيها عناصر حزب الله على الحدود اللبنانية. وقال المصدر:
"بعد غدر ميليشيا حزب الله بثلاثة من مقاتلينا وتصفيتهم ميدانيًا أمس، بدأنا قبل قليل تمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير".
وأضاف أن الجيش السوري يستهدف تحركات وتجمعات الحزب في القرى الحدودية، وخاصة في قرية حوش السيد علي، التي وصفها بأنها أصبحت "وكرًا لميليشيا حزب الله في أيام النظام البائد".
مواجهات دموية وتعزيزات عسكرية في الهرمل
في ظل هذه التطورات، أرسل الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى منطقة الهرمل القريبة من الحدود اللبنانية، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع عناصر حزب الله.
ووفقًا لمصدر مقرب من وزارة الدفاع السورية، فقد بلغ عدد قتلى الجيش السوري جراء هذه المواجهات 12 قتيلاً في حصيلة أولية، في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل سبعة أشخاص نتيجة أعمال العنف على الحدود الشرقية للبنان.
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري يهدف من خلال عملياته إلى إنهاء وجود حزب الله في المناطق السورية، مؤكدًا أن الحزب يستغل بعض القرى كقواعد لأنشطة التهريب وتجارة المخدرات.
اشتباكات متقطعة ومساعٍ لاحتواء التوتر
تأتي هذه التصريحات بعد اندلاع اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله خلال الأيام الماضية، إثر تجاوز مقاتلين تابعين للحزب الحدود السورية وقتلهم ثلاثة من عناصر الجيش السوري.
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني أنه يقوم بالتنسيق مع السلطات السورية لضبط الأمن على الحدود، مشيرًا إلى أنه رد على نيران مصدرها الأراضي السورية استهدفت بلدات لبنانية.
وأكدت مصادر عسكرية لبنانية أن هناك اتصالات مكثفة بين الجانبين السوري واللبناني، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد، ومنع تفاقم الوضع إلى مواجهة أوسع قد تؤثر على استقرار المنطقة الحدودية.
يمثل هذا التصعيد تحولًا غير مسبوق في العلاقة بين النظام السوري وحزب الله، الذي دعم دمشق خلال سنوات الحرب. ويرى محللون أن الحكومة السورية تسعى الآن إلى تقليل النفوذ الإيراني في البلاد، وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة.
وقد أدت أنشطة حزب الله في سوريا، لا سيما في المناطق الحدودية، إلى توترات متكررة مع الجيش السوري، خاصة مع تورط الحزب في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.