تأخر إنجاز نفق أرضي ضواحي الصخيرات يثير غضبا واسعا بسبب اختناق مروري دائم - الصبح

على مفترق الطرق الذي يربط جماعات الصخيرات، تامسنا، وعين عتيق، يعيش مستعملو الطريق بشكل يومي على وقع اختناق مروري حاد، خاصة خلال أوقات الذروة. هذه المدارة، التي تعتبر الشريان الحيوي للوصول إلى الطريق السيار (الرباط - الدار البيضاء)، تعيش لفترات طويلة، شللا تاما بسبب طوابير طويلة من السيارات، مما يزيد من معاناة السائقين والمواطنين القادمين من المناطق المجاورة. والاختناق هنا ليس مجرد ازدحام عابر، بل أزمة متكررة تتسبب في تعطيل حركة المرور وتؤثر بشكل كبير على التنقلات اليومية. 

ويعود سبب هذا الضغط الكبير إلى تزايد الكثافة السكانية في المنطقة، في ظل إنشاء العديد من مشاريع السكن الاجتماعي والاقتصادي، التي أضحت وجهة خاصة لآلاف الموظفين والعمال...

في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أنه رغم الإعلان قبل عام عن مشروع بناء نفق تحت أرضي لتخفيف حدة الازدحام، بتعليمات آنذاك من والي الجهة "محمد اليعقوبي"، فإن تأخر انطلاق الأشغال يفاقم الأزمة، وسط تساؤلات حول أسباب هذا التعطيل، مشددين على أن هذا النفق يمثل الحل الجذري لمشكلة المرور التي أصبحت تؤثر على تنقلاتهم اليومية بشكل كبير.

من جهتهم، وجه محتجون انتقادات حادة لعناصر الدرك الملكي المتمركزة بالمدارة سالفة الذكر، مشددين على أنها تقف يوميا موقف المتفرج دون أن تبدل أي مجهود لتنظيم حركة السير رغم الاختناقات المتكررة. كما شددوا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل سريع، سواء من خلال تسريع وتيرة الأشغال أو اتخاذ تدابير مؤقتة للتخفيف من حدة الازدحام.

إضافة إلى ذلك، يشتكي مستعملو الطريق من عرقلة المرور الناتجة عن التوقف العشوائي للسيارات أمام مؤسسة تعليمية قريبة من هذه المدارة، نظرًا لغياب موقف مناسب، ما يؤدي إلى تفاقم الازدحام، خاصة في أوقات الذروة. كما استنكروا استمرار نشاط سيارات النقل السري "الخطافة"، التي اتخذت من محيط المدارة نقطة تجمع دائمة على مرأى من رجال الدرك الملكي، مما يساهم أيضا في عرقلة انسيابية المرور.

وأمام هذه الوضعية المتأزمة، يطالب المتضررون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل عبر تسريع تنفيذ النفق، ووضع حلول فورية لتخفيف الضغط المروري، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل مزيدًا من التأخير.