نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيخلق 12 ألف منصب شغل.. تفاصيل مشروع استثماري ضخم سيحوّل تطوان إلى قطب سياحي وعمراني عالمي - الصبح, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 06:23 مساءً
يشهد سهل واد مرتيل بمدينة تطوان مشروعاً تنموياً ضخماً يهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وجعل المدينة وجهة سياحية عالمية، باستثمارات تصل إلى 6 مليارات درهم، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 12 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، مع استقطاب 500 ألف زائر سنوياً، مقارنة بـ150 ألف زائر حالياً.
يمتد المشروع على مساحة 70 هكتاراً ويشمل إنشاء حديقة بيئية على 15 هكتاراً للحفاظ على التنوع البيولوجي، إلى جانب مركب سينمائي مزود بتقنيات 4DX وIMAX يستوعب 2500 زائر يومياً. كما سيتضمن المشروع مركزاً تكنولوجياً بالشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي يضم فضاءً للواقع الافتراضي وحاضنة للمقاولات الناشئة. وسيتعزز الاقتصاد المحلي بقطب تجاري يمتد على مساحة 25 ألف متر مربع، يدمج بين العلامات التجارية العالمية ومنتجات الصناعة التقليدية التطوانية، خاصة الخزف والتطريز.
ويهدف المشروع أيضاً إلى إبراز الإرث التاريخي للمنطقة عبر موقع أثري محمي خصص له غلاف مالي بقيمة 120 مليون درهم، إضافة إلى مركز مؤتمرات بسعة 3000 مقعد وفندق من فئة 4 نجوم يضم 200 غرفة لاستقبال الوفود السياحية والمهنية.
المشروع الذي انطلق بمبادرة ملكية سنة 2014 يندرج في إطار مخطط شامل لإعادة تأهيل واد مرتيل بقيمة 3.5 مليار درهم، حيث تم حتى الآن إنجاز 22 كلم من الحواجز الواقية من الفيضانات، وتنقية الوادي على امتداد 18 كلم ومعالجة 300 ألف طن من النفايات، إضافة إلى زراعة 45 ألف شجرة وتخصيص 50 هكتاراً كمساحات خضراء عمومية.
اقتصادياً، من المنتظر أن يساهم المشروع بـ1.2% من الناتج المحلي الإجمالي للجهة فور تشغيله، وفق دراسة لبنك المغرب لسنة 2023، حيث سيُخصص 40% من مناصب الشغل المحدثة للشباب المحليين. أما على المستوى السياحي، فسيُركز على استقطاب الزوار من خلال السياحة الثقافية (30%)، وسياحة الأعمال (25%)، والسياحة البيئية (20%).
البنية التحتية للمشروع ستعزز الربط بين الموقع الاستراتيجي ومختلف المدن الكبرى، حيث يبعد 15 دقيقة فقط عن وسط تطوان، و45 دقيقة عن طنجة ومطار ابن بطوطة، وساعة ونصف عن ميناء طنجة المتوسط، ثاني أكبر ميناء إفريقي من حيث حركة الحاويات.
وفي إطار التوجه البيئي، يسعى المشروع للحصول على شهادة "المدينة الخضراء الإفريقية"، حيث سيتم إعادة تدوير 100% من المياه العادمة عبر محطة خاصة، مع اعتماد 30% من الطاقة على الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، فضلاً عن تخصيص 10 كلم من المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية واعتماد حافلات كهربائية مجانية داخل الموقع.
انطلقت الأشغال فعلياً سنة 2022، ومن المقرر تنفيذها على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى (2024-2026) ستشهد استكمال الحديقة البيئية والقطب التجاري، تليها المرحلة الثانية (2027-2028) التي تشمل افتتاح المركب السينمائي والمركز التكنولوجي، على أن يتم إنهاء باقي المرافق الثقافية والفندقية بحلول 2030، لتتحول المنطقة إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية والعمرانية في المغرب.